لماذا نشعر بضيقة عندما نستيقظ من النوم؟؟
يقول علماء النفس أن عقل الإنسان يعمل طوال النهار
حتى إذا أتى وقت النوم فإنه يقفل ويرتاح ليعيد نشاطه من جديد ولكن هذا ما نظنه !
في الحقيقة هناك جزء في عقل الإنسان لا ينام ويسمى العقل اللاواعي
وهو الجزء الذي يعمل أثناء نومك فترى به الأحلام
ولو أن عقل الإنسان توقف أثناء النوم لفقد الإنسان القدرة على الاستيقاظ من نومه وهذا ما يسمى بالغيبوبة .
أحيانا ينام الإنسان ويستيقظ ولكنه يشعر بكتمه في صدره أو ضيق أو عدم راحة وأحيانا ينام المرء ويستيقظ ويشعر بالسرور وتكون ليلته دافئة ورائعة .
إن ما يشاهده الإنسان أو يفعله أو يسمعه قبيل نومه تؤثر تاثيراً كبيرا على الإنسان النفسية أثناء نومه وعندما تتأثر الحالة النفسية للإنسان فإن موجات الدماغ تبدأ بالاضطراب وحركة العينين بالسرعة والعشوائية وتتأثر سرعة نبضات القلب وضغط الدم .
لذا فإن مشاهدة الإنسان لخبر سيء أو محزن أو سماعه لخبر مفجع أو تفكيره بهمّ ثقيل قبيل النوم فإن عقل الإنسان يتلقف تلك المعلومات ويعاود التفكير فيها وتقليبها وبث مشاعرها السلبية طوال فترة ساعات النوم .
طبعا تصحو هنا في الصباح الباكر وربما نسيت موضوع الأمس ولكن تبقى المشاعر السلبية متراكمة ومتجمعة ومؤثرة ، بل إن البعض قد يصاب بجلطة أو داء السكري إثناء النوم بسبب ما ذكر وكل على حسب قوة تحمله .
لذا أخواني من المستحسن أن تمارس ما هو مفيد وإيجابي قبل نومك فالنوم على خبر يسرك أو لقطة تلفزيونية مضحكة أو حوار مع من يرتاح له قلبك يؤثر تأثيرا بالغا على تقلب مزاجك أثناء النوم وإن ألدّ أعداء النوم هو القلق .
وهنا تأتي المفاجأة الكبرى في ديننا الإسلامي
عندما يحثنا صلى الله عليه وآله وسلم على قراءة آية الكرسي قبل النوم أو صلاة ركعتين أو قراءة القران أو الأدعية المأثورة فهل تشك بروعة الدين الإسلامي هذا الدين العظيم الذي سنّه الله عز وجل وكأنه لباس بمقاس الإنسان في أي زمان ومكان